يعد بحر العرب احد البحور الاستراتيجية الهامة سواء في المنطقة العربية، او العالم اجمع. وهو في الواقع لم يستمد ذلك الاهتمام العالمي من فراغ، لكنه بحر محاط بالكثير من الحقائق التاريخية والجغرافية جعلته محل اهتمام العالم منذ العصور القديمة وحتى الآن. والآن هيا بنا نتعرف على المزيد من الحقائق الهامة عن بحر العرب.
1. سبب تسميته “بحر العرب”
منذ القدم كان بحر العرب ممرا ملاحيا هتما. وقد أطلقت عليه في السابق العديد من السماء، فقط اطلق عليه قديما بحر فارس، ثم بحر إيران، وأيضا بحر مكران، والبحر الأخضر، وبحر الهند. أما لماذا تعددت كل تلك الأسماء؟ فذلك يرجع لأكثر السفن التجارية التي تمر به.
أما سبب ثبات الاسم على بحر العرب، فإنه يعود إلى سيطرة العرب على هذا الممر الملاحي الهام لقرون عديدة، واستخدموه في الرحلات التجارية البحرية واطلقوا عليه بحر العرب.
2. الموقع الجغرافي لبحر العرب
يقع بحر العرب في الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهندي. يحده من الشمال باكستان وإيران وخليج عمان، ومن الغرب خليج عدن وقناة جاردافوي وشبه الجزيرة العربية، ومن الجنوب الشرقي بحر لاكاديف، ومن الجنوب الغربي بحر الصومال، و من الشرق الهند.
3. الصفات الجغرافية لبحر العرب
تبلغ مساحة سطح بحر العرب حوالي 3،862،000 كيلومتر مربع (1،491،130 ميل مربع)، بينما يبلغ أقصى عرض للبحر حوالي 2400 كيلومتر (1490 ميل).
يتميز بحر العرب بمستوى مياهه العميق بشكل ملحوظ حيث يصل أقصى عمق له 4652 مترا (15262 قدما).
4. جزر ومضايق بحر العرب
توجد في بحر العرب عدة جزر أهمها جزر لاكشادويب في الهند، وجزيرة سقطرى في اليمن، ومصيرة في عمان، وجزيرة أستولا في باكستان.
يربط خليج عدن في الغرب بحر العرب بالبحر الأحمر، عبر مضيق باب المندب، ويقع خليج عمان في الشمال الغربي ويربطه بالخليج العربي.
نهرا إندوس ونارمادا هب الأنهار الرئيسية التي تصب في البحر العرب.
5. نظرة تاريخية على بحر العرب
كان بحر العرب طريقًا تجاريًا بحريًا مهمًا منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد حيث نشطت التجارة من خلال السفن الشراعية، وامتد ذلك النشاط حتى أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد وحتى نهاية عصر الشراع.
بلغ بحر العرب ذروة تاريخية في القرن التاسع الميلادي، عندما تنافس البحارة العرب والفرس في استخدام البحر كوسيلة للتواصل مع المجتمعات المجاورة. وتقدمت المعلومات حول تيارات الرياح في البحر، وتمكن البحارة من التنقل بدقة إلى جنوب شبه الجزيرة العربية، وشرق إفريقيا، ومجموعة متنوعة من موانئ البحر الأحمر. هناك العديد من الوثائق المكتوبة، أوضحت تعليمات مفصلة للإبحار في بحر العرب، والطرق التي يجب اتباعها للوصول بنجاح إلى المواقع المطلوبة. هذه التعليمات مذكورة في “كتاب الطرق”، وهو مصدر قيم لتحليل المعرفة البحرية قبل العصر الحديث.
6. بحر العرب في العصر الحديث
لا يزال بحر العرب يمثل منطقة حيوية للشحن الدولي حتى الآن. بل وأصبح لاعباً رئيسياً في مشهد الشحن الدولي مع إنشاء قناة السويس في عام 1869. في حين أن قناة السويس لا تدخل مباشرة في بحر العرب، إلا أن إنشاؤها فقد سمح بمزيد من التجارة البحرية في المنطقة.
7. بحر العرب الممر الأكثر ازدحاما في العالم
يُعد بحر العرب أحد أكثر ممرات الشحن البحري ازدحامًا في العالم ، ويرجع ذلك أساسًا إلى قربه من البحر الأحمر والخليج العربي. معظم السفن التي تستخدم بحر العرب لأغراض النقل هي ناقلات كبيرة مثل ناقلات البترول، وغالبًا ما تنتهي رحلاتها في شرق آسيا أو أوروبا أو الأمريكتين.